تزامناً مع اليوم العالمي للزهايمر الذي تحتفي به المجتمعات في 21 من سبتمبر من كل عام، وبغرض تعزيز الوعي المجتمعي بهذا المرض، تعاون مستشفى الأمل للصحة النفسية، التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، مع طلبة جامعة زايد في لوحة جدارية فنية في المستشفى، بهدف إلقاء الضوء على التحديات التي يواجهها الأشخاص المصابون بمرض الزهايمر وغيره من اضطرابات الذاكرة، وتعبر عن الذكريات والأمل، ودلائل على وحدة المجتمع الإماراتي وجمال تراثه وماضيه.
وأكدت الدكتورة نور المهيري مدير إدارة الصحة النفسية في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية أن هذه الجدارية الفنية تعبّر عن الذكريات والأمل، وهي بمثابة دعوة لفهم الظروف التي يعيشها المرضى المصابين بالزهايمر، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم، كما تعكس الجدارية وحدة المجتمع الإماراتي وجمال تراثه وماضيه، حيث تظهر عناصر من التراث الإماراتي والأنماط الفنية الجميلة، مما يعزز الاندماج الاجتماعي والفهم المتبادل بين جميع أفراد المجتمع.
وأضافت أن المؤسسة حريصة على توفير خدمات علاجية شاملة ومتكاملة لجميع أفراد المجتمع الإماراتي، مشيرة إلى إطلاقها العديد من المبادرات والبرامج التي تستهدف مختلف الفئات العمرية، حيث خصصت لكبار السن جانباً كبيراً من الاهتمام والرعاية الصحية، وخصوصاً مرضى الزهايمر الذين يحتاجون لرعاية متخصصة تسهم في تعزيز رفاهيتهم، وتحد من عبء وتداعيات المرض.
بدوره أوضح الدكتور عمار البنا، مدير مستشفى الأمل للصحة النفسية، التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن احتفاء المستشفى باليوم العالمي للزهايمر من خلال اللوحة الجدارية، يأتي في إطار المساعي نحو تسليط الضوء على دور الأسرة والمجتمع في تعزيز جودة الحياة لدى كبار المواطنين ممن يعانون من مرض الزهايمر.
وأشاد الدكتور عمار بروح المبادرة لطالبات كلية الفنون بجامعة زايد والتي أنتجت تصميمًا فنيًا مبتكراً للجدارية ومستوحى من واقع الأسرة الإماراتية، وأضاف أن هذه المبادرة مثالاً متميزًا للتصميم المشترك بين الجامعة و مقدمي الرعاية الصحية وإشراك المرضى المقيمين بالمستشفى.
وتحدث الدكتور عمار أيضًا عن برنامج الرعاية النفسية المتخصص لكبار المواطنين، الذي أطلقته المؤسسة بالتعاون مع مؤسسة مودسلي هيلث الدولية لخدمات الصحة النفسية، ودوره في تثقيف العاملين في مجال الرعاية الصحية والأطباء لتقديم الرعاية النفسية المتخصصة لكبار المواطنين وفق أفضل المعايير العالمية.
وحدة علاجية متخصصة في الصحة النفسية لكبار المواطنين
هذا ويأتي احتفال المستشفى بهذه المناسبة في وقت تعزز فيه مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية من خدماتها المقدمة لكبار السن، وتوفير أفضل الممارسات العالمية في المجال الصحة النفسية، حيث افتتحت في أكتوبر من العام 2021 أول وحدة علاجية متخصصة للصحة النفسية لكبار المواطنين ، وتعد الأولى من نوعها في دولة الإمارات.
إنجازات رائدة لتوظيف الذكاء الاصطناعي في تشخيص "الخرف"
وحققت الوحدة منذ افتتاحها العديد من الإنجازات التي تضمنت اعتبارها أول مؤسسة صحية في الشرق الأوسط تقوم باستخدام الذكاء الاصطناعي لتشخيص الخرف، كما اعتبرت أول مؤسسة تقوم بتطبيق العلاج التحفيزي المعرفي لأمراض الذاكرة بالثقافة الإماراتية في منطقة الخليج 2021، بالإضافة إلى حصولها على جائزة أفضل ابتكار لأتمتة الإجراءات الحكومية عن مشروع تشخيص الخرف بالذكاء الاصطناعي2022، وجائزة الإتحاد الدولي للمستشفيات الفئة الذهبية، في مجال الإدارة الصحية عن برنامج الصحة النفسية لكبار المواطنين 2022.
هذا ويوظف المستشفى وبدعم مباشر من المؤسسة المناسبات المحلية والعالمية في إطلاق البرامج والحملات التوعوية، بالإضافة إلى دعم الأبحاث المتعلقة بتشخيص وعلاج الاضطرابات النفسية والإدراكية، إلى جانب برامج التدريب والتعليم عبر تنظيم تدريبات متخصصة في مجال الصحة النفسية لكبار السن.
يشار إلى أن مستشفى الأمل للصحة النفسية أول مستشفى متخصص معتمد دولياً من اللجنة الدولية المشتركة (JCI) في مجال الصحة النفسية على مستوى الشرق الأوسط، وحاصل على الاعتماد الدولي للصحة والسلامة المهنية من هيئة التصنيف البريطانية.
ويوفر المستشفى باقة نوعية من خدمات الصحة النفسية في مختلف أقسامه، ويشتمل على عدد من الأقسام والعيادات منها العيادات التخصصية الخارجية، والعيادة النفسية للأطفال والمراهقين، والعيادة النفسية للبالغين، والعيادة النفسية لكبار السن، وعيادة علاج الإدمان، والعيادة النفسية لأصحاب الهمم، وعيادة الطب النفسي العدلي والعيادة النفسية المجتمعية.