سجّلت منشآت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية إنجازاً جديداً بعد حصول مستشفى دبا الفجيرة التابع لها، على لقب "مستشفى صديق الطفل"، حيث تمكّن من اجتياز اختبار تطبيق السياسات، وتطبيق المدونة الدولية والمحلية بنجاح تام، كما نجح في توفير الرعاية الصحية عالية الجودة للأطفال، وتقديم أعلى الخدمات الطبية المتميزة.
جاء هذا الاستحقاق بعد نجاح المستشفى في تحقيق معايير الرعاية الصحية النوعية المقدمة، والعمل الدؤوب من الكوادر العاملة الإدارية والطبية والتمريضية، حيث أعلنت منظمتا الصحة العالمية والأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، المتمثلة في اللجنة الوطنية للأمومة والطفولة بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، عقب تقييم استمر 3 أيام اجتياز المستشفى لمتطلبات اللقب، ويأتي الإنجاز ثمرة لاعتماد المستشفى سياسة الرضاعة الطبيعية، وإعداد نظام تدريبي للعاملين في المستشفى، وتحقيق بيئة مهيّئة داعمة ومساندة للأمهات للاستمرار بالرضاعة الطبيعية، بالإضافة إلى تقديم دروس تثقيفية للأمهات أثناء الزيارات الدورية في فترة الحمل وبعد الولادة بهدف زيادة المعارف والمعلومات، حيث تعتمد مبادرة «المستشفى صديق الطفل» على تبني سياسة الخطوات العشر لإنجاح الرضاعة الطبيعية.
وأكد سعادة الدكتور عصام الزرعوني، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الطبية بالإنابة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية أهمية هذا اللقب لمنشآت المؤسسة، حيث يعكس التزامها الثابت بتقديم أفضل مستويات الرعاية الصحية للمجتمع، ولا سيما فيما يتعلق بصحة وراحة الأطفال. مشيراً إلى أن الحصول على لقب "مستشفى صديق الطفل" يعكس التزام المستشفى بمعايير عالمية في تقديم الخدمات الطبية المتخصصة للأطفال بطرق مبتكرة ومتطورة.
بدورها أعربت وداد محمد الفرض مدير عام مستشفى دبا الفجيرة عن فخرها بهذا الإنجاز الذي يرسخ مكانة المستشفى كأحد الصروح الطبية المتميزة على المستويين المحلي والعالمي، مشيرة إلى أن هذا الإنجاز يعكس التفاني والتفاعل الإيجابي لفريق عمل مستشفى دبا، الذي يسعى دوماً لتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة، وتوفير بيئة آمنة ومريحة للأطفال وأسرهم، مثمنة جهود جميع الكوادر الإدارية والطبية والتمريضية والفنية العاملة في المستشفى.
وتهدف مبادرة لقب "صديق الطفل" العالمية والمعتمدة من قبل منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف، إلى حماية وتعزيز صحة الرضع والأطفال الصغار، والتركيز على احتياجات الأم ومولودها الجديد لإنجاح عملية الرضاعة الطبيعية كأفضل بداية ممكنة للحياة، كما يتضمن برنامج المبادرة تشجيع وحماية وتطوير أسلوب الرضاعة الطبيعية المعزز لصحة الطفل والأم.
يشار إلى أن هذا الإنجاز جاء ثمرة لتوجهات وخطط واستراتيجيات المؤسسة في توفير رعاية متميزة لصحة المرأة والطفل، من خلال إطلاق سياسات وبرامج نوعية، وتدريب وتأهيل العاملين الصحيين ذوي العلاقة بصحة الأم والطفل، وتوعيتهم بالاتجاهات العالمية وأفضل الممارسات المعتمدة، وتزويدهم بالمهارات اللازمة التي تساعد على تقديم رعاية صحية نوعية للأطفال.