تمكن فريق أطباء مستشفى الفجيرة من إنقاذ حياة طفلة تبلغ من العمر خمسة أسابيع، وتزن 1400 جرام فقط، وذلك من خلال إجراء عملية جراحية دقيقة ومعقدة في الدماغ، إثر إصابتها بعدوى في الصدر والدم والدماغ.
وتفصيلاً فقد عانت الطفلة التي وُلدت في الأسبوع السابع والعشرين، من مشاكل متعددة تتعلق بالخداج حيث تمت إدارتها بنجاح في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة في مستشفى الفجيرة، إلا أن غياب المناعة (مقاومة الالتهابات) الذي يحدث عند الأطفال الخدج عادة، أدى لإصابتها بعدوى في الصدر والدم والدماغ.
وبمتابعة حالة الطفلة أظهر التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ وجود القيح في الدماغ بشكل يهدد حياة الطفلة التي كانت تزن في هذا الوقت 1400 جرام فقط، فكان خيار العلاج الوحيد هو إجراء عملية جراحية في الدماغ لإزالة القيح.
وقرر فريق الأطباء في مستشفى الفجيرة بقيادة الدكتور موني فينود إجراء العملية الجراحية من خلال إحداث فتح بالجمجمة وإزالة القيح المتجمع في الدماغ، حيث تكللت العملية بالنجاح وتمت متابعة الطفلة من قبل فريق من أطباء الأطفال ذوو الخبرة في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة.
وقال الدكتور أحمد الخديم مدير مستشفى الفجيرة " رغم أن إجراء هذا النوع من الجراحات يعتبر خطيراً جداً، نظراً لكون المريض طفلة لم تتجاوز الـ 5 أسابيع من العمر، إلا أن سرعة الاستجابة واتخاذ القرار وخبرة الأطباء في المستشفى، علاوة على الجاهزية من حيث المعدات والمرافق المتوفرة في غرفة العمليات ووحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، قادت إلى نجاح العملية وإنقاذ حياة الطفلة"، مشيداً بجهود جميع الأطباء العاملين في المستشفى ومؤكداً أن مستشفى الفجيرة يعتبر اليوم من الصروح الطبية المتميزة في الدولة التي توفر أعلى معايير الرعاية الصحية والعلاجات الطبية، مما عزز من ثقة المتعاملين والمرضى.
هذا ويعد إجراء عملية جراحية دقيقة ومعقدة في الدماغ للأطفال حديثي الولادة، تحدياً كبيراً نظراً إلى مخاطر التخدير والمضاعفات المحتملة وما قد يحدث ما بعد العملية الجراحية، إلا أن كفاءة فريق الأطباء وخبرتهم الواسعة وجاهزية مستشفى الفجيرة كلها عوامل أسهمت في نجاح الجراحة وإنقاذ حياة الطفلة.