بحضور سعادة الدكتور يوسف محمد السركال مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، افتتح سعادة الدكتور عصام الزرعوني، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الطبية بالإنابة في المؤسسة، فعاليات شهر الصحة النفسية، تحت شعار "معاً لصحة نفسية أفضل"، في حفل تم تنظيمه في مستشفى الأمل للصحة النفسية التابع للمؤسسة، بحضور ومشاركة عدد كبير من الكوادر الإدارية والوظيفية، بهدف تسليط الضوء على أهمية الصحة النفسية في حياة الأفراد ودورها في تعزيز النمو المستدام في المجتمعات.
ويأتي تنظيم هذه الفعاليات التي تستمر على مدى شهر كامل، وما يتخلله من الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية في الـ 10 من أكتوبر 2023، في إطار جهود المؤسسة ومساعيها الجادة، نحو تعزيز الوعي المجتمعي إزاء أهمية الارتقاء بالصحة النفسية، وضرورة تجاوز المفاهيم المغلوطة بشأن طلب المساعدة النفسية من الجهات والمراكز المختصة عند الحاجة.
منظومة صحية عالية الجودة
وأكّد سعادة الدكتور عصام الزرعوني أنه في ضوء أهمية الصحة النفسية وتعاظم دورها في صياغة مستقبل الأفراد والمجتمعات، حرصت المؤسسة على مواصلة جهودنا الرامية إلى توفير أفضل الممارسات في مجالات الصحة النفسية، وإبراز أهميتها الكبيرة من خلال إطلاق شهر التوعية بالصحة النفسية تحت شعار "معاً لصحة نفسية أفضل"، والذي يهدف إلى تعزيز التوعية باضطرابات الصحة النفسية وتقليل الوصمة الاجتماعية متماشياً مع السياسة الوطنية للصحة النفسية.
وأضاف "نفخر في المؤسسة بتبني منظومة صحية حديثة قائمة على أفضل المعايير والممارسات عالية الجودة، حيث تسعى المؤسسة إلى استشراف المستقبل، وتعزيز مكانتها كوجهة عالمية للابتكارات التكنولوجية والعلمية في ا لقطاع الصحي، بالاستناد إلى خبراتها وتجاربها المكتسبة، والمبنية على أبحاثها وشراكاتها القائمة مع نخبة من المؤسسات المحلية والعالمية المرموقة، مما يسهم في ترسيخ مكانتها في طليعة الوجهات التي تصدر أفضل خدمات الرعاية الصحية، وينسجم مع تطلعاتها وأهدافها التي تتوافق مع الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031، والسياسة الوطنية لتعزيز الصحة النفسية، وصولاً إلى تحقيق أهداف مستهدفات مئوية الإمارات 2071.
تجسيد لالتزام المؤسسة
بدورها أوضحت الدكتورة نور المهيري مدير إدارة الصحة النفسية في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن افتتاح فعاليات شهر الصحة النفسية، يجسد التزام المؤسسة بتعزيز الصحة النفسية، ورفع الوعي المجتمعي بآثارها الإيجابية على رفاهية المجتمع ، بالإضافة إلى تعزيز الجهود للارتقاء بخدمات الصحة النفسية الشاملة والمتكاملة لمختلف أفراد المجتمع، بما يواكب متطلبات ومستهدفات الخطط والأهداف والسياسات الحكومية.
وثمّنت المهيري جهود جميع فرق العمل والشركاء والمنظمين، مشددة على ضرورة تكاتف الجهود والعمل الجماعي لتحقيق النظرة المستقبلية لدولة الامارات فيما يتعلق بتطوير خدمات الصحية النفسية، مشيرة إلى أن مستشفى الأمل للصحة النفسية التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، يعتبر نموذجاً حياً يعمل على تحقيق تطلعات ورؤى القيادة الرشيدة، من خلال تقديم رعاية متكاملة ومتخصصة لمن يحتاجون إليها، وتوفير بيئة تمكنهم من الوصول إلى الخدمات الصحية النفسية المتاحة للجميع.
معارض مصاحبة
كما تضمن الحفل جولة لسعادة الدكتور يوسف محمد السركال، تضمنت كل من معرض الابتكار، ومعرض الأعمال الفنية للمرضى، واستمع إلى شرح قدمه الدكتور عمار البنا مدير مستشفى الأمل للصحة النفسية حول جدارية "الأمل" التي تم افتتاحها في مستشفى الأمل بالتعاون مع طالبات جامعة زايد.
فعاليات متنوعة في مختلف المنشآت الصحية
ويتخلل شهر الصحة النفسية تنظيم باقة من الفعاليات والأنشطة والمعارض المصاحبة، التي تتضمن عدداً من ورش العمل، والمحاضرات التوعوية، بالإضافة إلى معرض للتقنيات الحديثة المتعلقة بالصحة النفسية، تشمل التعريف بتقنية ميتافيرس، والعلاج النفسي بالأفاتار، وتطبيق مودولجي، وسند، بهدف إطلاع المشاركين على الخدمات الصحية النفسية التي توفرها هذه التقنيات المتطورة.
وتشمل الفعاليات التي تستمر طيلة شهر أكتوبر في عدد من المنشآت الصحية التابعة للمؤسسة، حزمة ثرية من ورش العمل منها ورشة دمج خدمات الصحة النفسية في مراكز الرعاية الصحية الأولية مع منظمة الصحة العالمية، وورشة بناء الشخصية والصحة النفسية، وورشة "العقل في أزمة" إدارة حالات الطوارئ النفسية في البيئة الطبية، وورشة عمل عن كيفية تقليل وتخفيف التوتر.
كما تتضمن الفعاليات عدداً من الجلسات الحوارية، والمحاضرات والحملات التوعوية، منها جلسة حوارية لكبار المواطنين مع تطبيق اختبارات نفسية واستشارات، وجلسة حوارية حول إدارة الانفعالات، بالإضافة إلى محاضرة عن الصحة النفسية لكبار المواطنين، ومحاضرة توعوية تستهدف فئة العمال عن كيفية المحافظة عل الصحة النفسية بلغتهم يتخللها حفل ومسابقات وجوائز.
ويشهد الشهر كذلك تنظيم يوم مفتوح خاص بالموظفين تتضمن محاضرات توعوية وأنشطة رياضية متنوعة وأنشطة استرخاء مثل "اليوغا" وورشة عمل لتقديم الدعم لأهالي مرضى الانفصام إلى جانب عدد كبير من الأنشطة والجلسات والمحاضرات والمسابقات المصاحبة.