في إطار جهودها لتوفير أعلى معايير الخدمات الصحية للمتعاملين، عقدت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية الجلسة الثامنة للمجلس الاستشاري للمرضى وعائلاتهم (أمس الأربعاء) في الحي التراثي بعجمان، تحت عنوان "بعون الله نرعاكم"، لتسليط الضوء على خدمات الرعاية الصحية لكبار المواطنين والمقيمين.
تضمنت الجلسة حضور مجموعة من كبار السن وعائلاتهم ومقدمي الرعاية، ومشاركة مستشفى عبيد الله لكبار المواطنين برأس الخيمة، ومستشفى الأمل للصحة النفسية، وسعادة المتعاملين والرعاية الصحية الأولية في المؤسسة، بالإضافة إلى ممثلين عن مكاتب سعادة كبار المواطنين والمقيمين في وزارة تنمية المجتمع وذلك لتعزيز وتوسيع نطاق سبل الشراكة والتعاون.
تضمنت فعاليات الجلسة استعراض خدمات المؤسسة المقدمة لهذه الفئة المهمة في المجتمع، وإجراء جولة ميدانية في متحف عجمان، إلى جانب عقد حوار بين الحضور، واستعراض عدد من المقترحات والمبادرات النوعية التي تقدم بها أعضاء المجلس بهدف مواصلة تطوير منظومة الخدمات الصحية الاستثنائية التي تقدمها المؤسسة لكبار السن، وتحسين تجربتهم بما بفوق توقعاتهم، الأمر الذي ينسجم مع طموحات المؤسسة ويواكب استراتيجيتها الشمولية الرامية إلى توفير أعلى معايير الخدمات الصحية في مختلف منشآتها الصحية.
وأكدت الدكتورة ليلى محمد عمران تريم الشامسي رئيس المجلس الاستشاري لممثلي المرضى وعائلاتهم، على دور المجلس في تعزيز نهج الشراكة القائم بين المرضى وعائلاتهم وبين مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، وذلك عبر تلمس احتياجاتهم وتطلعاتهم الهادفة إلى تحسين جودة الخدمات الصحية في مختلف المنشآت الصحية التابعة للمؤسسة.
خدمات ومبادرات متنوعة للمسنين في مستشفى عبيد الله
وجاء في جدول أعمال الجلسة استعراض الخدمات التي يقدمها مستشفى عبيد الله لكبار المواطنين لهذه الفئة، وما يشملها من طب المسنين وخدمات أمراض الخرف والزهايمر، والباطنية العامة، وخدمات العلاج الطبيعي ،والأشعة، والصيدلة، والمختبر، والتغذية، والخدمات الاخصائية النفسية والاجتماعية، وما يرافقها من مبادرات في مختلف المنشآت الصحية تنوعت بين توفير عيادة مخصصة لكبار المواطنين، وتخصيص مواقف لكبار المواطنين، وتوفير سيارة جولف لنقل المراجعين من كبار السن، وإعطاء الأولوية لهم في العيادات والصيدلية والمختبر، وما تتضمنه من خدمة توصيل الأدوية، وحزمة الخدمات التكاملية في حالة خروج المريض للمنزل.
جناح للمسنين في مستشفى الأمل
واستعرض مستشفى الأمل للصحة النفسية خلال الجلسة مجموعة من خدمات الخاصة بكبار المواطنين، منها المجموعة الأكاديمية السريرية للصحة العقلية لكبار السن، وخدمات الصحة العقلية الشاملة التي تستهدف الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً، والذين يصابون باضطراب في الصحة العقلية، والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاماً ممن يشتبه في إصابتهم باضطرابات عصبية معرفية، وخدمة المرضى الداخليين المتخصصين.
وتطرق المستشفى إلى جناح المرضى الداخليين المكون من 10 أسرة، والذي تم تصميمه لتلبية الاحتياجات الصحية المخصصة للمرضى المسنين، بالإضافة إلى خدمة العيادات الخارجية المتخصصة، الهادفة إلى توفير تقييم وإدارة شاملة للمشتبه بإصابتهم أو تم تشخيصهم بالاضطرابات المعرفية، فضلاً عن جلسات الدعم لمقدمي الرعاية لكبار السن، والمشاركة بإنتاج البحوث ذات الصلة في مجال الصحة العقلية لكبار السن.
الرعاية الصحية الأولية
كما سلطت الجلسة الضوء على مجموعة من الخدمات التي تقدمها إدارة الرعاية الصحية الأولية وذلك من خلال مراكز الرعاية الأولية الموزعة على مختلف إمارات الدولة، والتي تشمل عيادة طب الأسرة، وعيادة الأمراض غير السارية، وعيادة الأسنان، ومبادرة "اطمئنان" التي تتضمن باقة من الفحوصات الطبية المخصصة لكبار المواطنين ، منها خدمات فحص النظر والسمع، وفحص الذاكرة وهشاشة العظام وخطر السقوط والتحويل لعيادة الاسنان، بالإضافة إلى الكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم والفحوصات الدورية، إلى جانب "برنامج الرعاية المنزلية" الذي يوفر حزمة من الخدمات التي تخدم هذه الفئة وتتضمن تطعيمات كبار السن، وخدمات تمريضية وعلاجية وتشخيصية، إلى جانب توفير المستلزمات الطبية والأدوية، وتوفير خدمات العلاج الطبيعي المنزلية والاستشارات النفسية والتغذوية، علاوة على توفير خدمات تأهيل ذوي المرضى للعناية بكبار السن وأصحاب الهمم في منازلهم.
خدمات طب الأسنان
وتطرقت الجلسة إلى عدد من الخدمات التي توفرها إدارة خدمات طب الأسنان، والتي تشمل إعطاء الأولوية للمتعاملين من فئتي كبار السن وذوي الهمم عند توفير موعد طبي لخدمة تأهيل الفم والأسنان وذلك خلال 5 أيام عمل، إلى جانب تقديم توفير خدمة طب الأسنان المنزلية للمرضى غير القادرين على الحضور شخصياً إلى منفذ تقديم الخدمة والتي تشمل فئة كبار السن.
توصيات
وخلصت الجلسة إلى عدد من المقترحات والتوصيات التي تتضمن إقامة برامج توعوية وتثقيفية للمسنين باستخدام وسائط مختلفة للحفاظ على الصحة العامة وتعزيز جودة الحياة لهذه الفئة، ودعم كبار السن في استخدام المواقع والتطبيقات الذكية لتحقيق استقلاليتهم في الحصول على الخدمات المقدمة، مثل حجز الموعد الطبي، وتجديد البطاقة الصحية، وغيرها من الخدمات الإلكترونية.
كما تضمنت إنشاء برنامج تطوعي يهدف إلى إشراك فئات المجتمع لتقديم الدعم والمساندة لكبار السن أثناء تواجدهم في العيادات الخارجية، أو الأقسام الداخلية التي تتيح للمتطوعين فرصة التواصل والتآنس مع كبار السن، وتقديم المساندة لهم أثناء رحلتهم في المستشفى لتسهيل حصولهم على الخدمات.