أعلنت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية عن تحويلها 25 خدمة إلى خدمات "استباقية" بنسبة 100%، وبالتالي المساهمة في توفير 24.4 دقيقة في كل معاملة عند إصدار البطاقة الصحية استباقياً، وتوفير 4.9 مليون دقيقة من وقت المتعاملين بشكل سنوي، وصفر ثانية هو الوقت اللازم للتقديم على أربع خدمات استباقية.
وأكد سعادة الدكتور عبد العزيز الزرعوني المدير التنفيذي للقطاع المالي والخدمات المساندة بالإنابة بمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية أن تحويل هذه الخدمات يأتي في إطار حرص المؤسسة على توفير الوقت والجهد أمام جميع المتعاملين، وبما ينسجم مع توجهاتها في توفير خدمات صحية ذات جودة فائقة بسرعة وسلاسة، موضحاً أن هذا التحويل يعتبر ضمن خطة منهجية لإحداث تحول نوعي في مجال سرعة الاستجابة ودقة الإنجاز وجودة وكفاءة العمل.
بدوره أشار أحمد السويدي، مدير إدارة سعادة المتعاملين في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، إلى أن المؤسسة بوصفها جهة رائدة لتقديم الخدمات، تسعى نحو توفير وتقديم أفضل الخدمات المختصة في قطاع الرعاية الصحية، والارتقاء بجودة خدماتها وفق أفضل المعايير والممارسات العالمية، وتعزيز مكانة القطاع في دولة الإمارات على المستويين الإقليمي والعالمي، ويأتي تحويل الخدمات إلى خدمات استباقية تماشياً مع رؤية "نحن الإمارات 2031" في توفير وتعزيز خدمات رقمية استباقية متكاملة.
وأكد على أن الخدمات الاستباقية ستوفر الوقت والجهد على المتعاملين، وتلبي احتياجاتهم بما يتناسب وطموحاتهم، وهي قائمة على التقنيات الذكية التي تسمح بتحليل البيانات وقياس مدى سعادة المتعاملين، وستسمح بإجراء التحسينات والتعديلات، لتوفير نماذج خدمات أفضل في المستقبل وبشكل مستمر.
وأفاد السويدي أن المؤسسة توفر مركزاً لسعادة المتعاملين في كل منشأة من منشآتها الصحية التابعة لها، حيث تطبق نظام النجوم العالمي لتصنيف الخدمات، فيما لفت إلى عمل مركز الاتصال التابع للمؤسسة على مدار الساعة كل أيام الأسبوع، ولديه العديد من القنوات التعزيزية للتواصل مع الجمهور عدا عن خدمة الاتصال المباشر من خلال الرقم المجاني، مثل خدمة الدردشة الفورية، وقناة "الميتافيرس"، وتطبيق "الدردشة الافتراضية"، ومنصة "خدماتي الرقمية".
مختبر تجربة المستخدم
وأتبع السويدي أن المؤسسة أطلقت «مختبر تجربة المستخدم» لإشراك المتعاملين في تطوير الخدمة باستخدام الذكاء الاصطناعي، بحيث يتم معرفة النقاط التي يواجه بها المتعامل صعوبات في المعاملة أو الإجراء، عن طريق جهاز تتبع العين، وتحديد نقاط التركيز، بالإضافة إلى تقنية الخرائط الحرارية، وقد شارك 233 مستخدماً في المختبر، وتم الوصول إلى 537 فرصة بحثية تطويرية من خلال 24 جلسة محاكاة.
وأوضح السويدي أن المؤسسة مستمرة في تقديم أفضل الخدمات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة، حيث إنها ستطلق خلال الربع الثالث من العام الجاري "مختبر تجربة المستخدم المتنقل"، للوصول للمتعاملين أينما كانوا، والاستماع إلى آرائهم وتجربتهم ومعرفة مقترحاتهم عن قرب.
وشملت الخدمات الاستباقية عدداً من الخدمات المهمة، مثل خدمة فحص اللياقة الطبية للالتحاق بالجامعات، والتي تتيح للطلاب الملتحقين بالجامعات في دولة الإمارات والبعثات الخارجية، تقديم طلباتهم للحصول على شهادة اللياقة الطبية وذلك بعد الخضوع لفحص طبي يشمل تقييم المخاطر والفحص العام وفحوصات مخبرية، كما تشمل باقة الخدمات خدمة طب وتقويم أسنان الأطفال بالطرق الوقائية والعلاجية.
وخدمة استشارات الأمراض السارية، للذين يعانون من أمراض معدية والمخالطين لهم، للحصول على المشورة الفنية والصحية في التعامل مع الضغوط المرتبطة بالمرض، وكيفية الحفاظ على سلامتهم الشخصية وسلامة الأقرباء والمخالطين، بالإضافة إلى خدمة اطمئنان وهي خدمة "الفحص الدوري الشامل" التي تتيح للأفراد الحصول على فحص دوري شامل للأمراض غير المعدية والمزمنة مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري والسرطان وأمراض الرئة وهشاشة العظام والاكتئاب، وتشمل أيضاً إعطاء اللقاحات والكشف عن المشاكل المتعلقة بالتدخين والتغذية ونمط الحياة.
يضاف إلى ذلك خدمة التطعيمات الوقائية، لتوفير التحصين والحماية للأفراد والمجتمع من الأمراض المعدية حسب توصيات ومعايير الدولة ومنظمة الصحة العالمي، وخدمة إصدار بطاقة صحية لذوي الهمم، للمرضى المقيميين من الجنسيات المختلفة من ذوي الهمم للحصول على بطاقة صحية تخول صاحبها الحصول على خدمات صحية مجانية في المنشآت الصحية التابعة لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، وذلك على سبيل المثال لا الحصر.