حققت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية تحولاً نوعياً في مختلف الخدمات التي توفرها المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية التابعة لها، حيث سجلت خلال مسيرتها العديد من المراتب المتقدمة.
وتُعدّ المؤسسة إحدى أبرز المؤسسات الصحية المتفوقة في تقديم الخدمات الغذائية في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية وفق أعلى المعايير العالمية، كما تعتبر إحدى الجهات المرجعية الموثوقة عالمياً لتقديم هذه الخدمات إلكترونياً.
وأكد سعادة الدكتور عبد الله النقبي المدير التنفيذي للخدمات الصحية المساندة في المؤسسة السعي نحو تطوير تقديم الخدمات بطرق أكثر ابتكارا، وذلك يأتي ضمن المبادئ العشرة الواردة في وثيقة الخمسين، كما تدخل في نطاق التفوق التقني والعلمي لدولة الإمارات، فضلاً عن كونها إحدى محركات النمو وتطوير بيئة العمل واستقطاب الكفاءات والمواهب، علاوة على ذلك البناء المستمر في المهارات لتعزيز تفوق الدولة.
وأضاف أن الأولوية تتركز حول تنمية وتطوير بيئة العمل، وتسخير كافة الموارد بهدف تطوير منظومة الخدمات الصحية، والارتقاء بجودتها لتحقيق رضا المتعاملين وسعادتهم، بالاستناد إلى أعلى المقومات والأسس العلمية التي تقود إلى تعزيز تنافسية الدولة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وترسيخ الريادة العالمية في مجالات الابتكار والإبداع وصولاً إلى تحقيق جودة حياة شاملة.
بدورها بينت لطيفة محمد راشد رئيس قسم التغذية في المؤسسة أن هذا النجاح يأتي نتيجة توجيهات ورؤى القيادة الرشيدة ودعمها اللا محدود لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، التي تؤكد على ضرورة العمل وفق أرقى الممارسات العالمية، لتحقيق أفضل المخرجات التي تليق بمكانة دولة الإمارات، وتواكب طموحاتها في مختلف القطاعات وشتى المجالات.
وبينت أن منظومة الخدمات الغذائية الذكية تم تصميمها عبر سلسلة من الإجراءات والعمليات التي من شأنها تحقيق نقلة نوعية في مجال الخدمات الصحية الذكية التي تزخر بها المؤسسة، لا سيما بوجود تعاون مشترك مع شركة متخصصة في مجال تقنيات المعلومات والتغذية، بما يؤدي إلى رفع كفاءة أقسام التغذية في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية، والارتقاء بمستوى رضا المتعاملين.
ويشمل مجال النظام الإلكتروني الجوانب التخصصية المتعلقة بتقديم مجموعة من الخدمات التي تتضمن الرعاية الغذائية العلاجية للمريض في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية، وتبدأ أولاً من التقييم الغذائي للحالات المختلفة والتشخيص والتدخل الغذائي وتقديم الاستشارة الغذائية بطرق مبتكرة.
وتتضمن ثانياً إدارة الخدمات الغذائية العلاجية التي تبدأ من الأقسام بحيث يتم جمع طلبات الوجبات من قبل المريض عبر اللوحة الرقمية "شاشات الآيباد"، بوجود نادل الطعام ونقل الوجبات من اللوحة الرقمية إلى شبكة البرامج الخاصة الغذائية وذلك وفق الشروط الخاصة ومن ثم الانتقال إلى مطبخ المستشفى وتوضيح كيفية تحويل الطلبات إلى تقارير، ثم إلى بطاقات خاصة بصواني الطعام وتزويدها بالحقائق الغذائية ثم إرسال الوجبات للمرضى.
فيما تشتمل ثالثاً على السلامة الغذائية في مطبخ المستشفى، وذلك من خلال المراقبة الالكترونية لمراحل استلام طلبات الوجبات الغذائية، والحساسات الخاصة بغرف التبريد والمخازن الجافة، والأجهزة التي تتطلب قياس درجات الحرارة، ومن ثم نقلها إلى النظام الإلكتروني وإعداد التقارير الخاصة بذلك لسلامة الغذاء.