تزامناً مع انطلاق العام الدراسي الجديد 2025 - 2026، أعلنت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، ممثلةً بإدارة التمريض، جاهزية فرق التمريض في العيادات المدرسية التي تشرف عليها لاستقبال الطلبة، مؤكدةً التزامها بتوفير خدمات صحية ووقائية عالية الجودة، بما يعزز بيئة تعليمية صحية وآمنة.
وتقدّم سعادة الدكتور عصام الزرعوني، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الطبية بالإنابة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، بالتهنئة للهيئات الإدارية والتعليمية وأولياء الأمور والطلبة بمناسبة انطلاق العام الدراسي الجديد، متمنياً لهم عاماً دراسياً حافلاً بالإنجازات والتميز.
وأضاف: "تمثل جاهزية العيادات المدرسية مع بداية العام الدراسي الجديد انعكاساً لحرص المؤسسة على دعم المسيرة التعليمية بمنظومة صحية متكاملة. ونواصل العمل بالشراكة مع مختلف الجهات المعنية لتعزيز صحة الطلبة وسلامتهم، وضمان استمرارية تطوير خدمات الصحة المدرسية بما يسهم في إعداد أجيال مبدعة قادرة على خدمة الوطن والمشاركة الفاعلة في دفع عجلة التنمية المستدامة".
من جانبها، أوضحت الدكتورة سمية البلوشي، مدير إدارة التمريض في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن المؤسسة حرصت على تجهيز فرق التمريض من خلال برامج تدريبية مكثفة في مجالات الإسعافات الأولية وإدارة الطوارئ والصحة النفسية للطلبة، وذلك لرفع جودة الرعاية التمريضية في العيادات المدرسية، مضيفةً: "تؤكد نسبة الرضا البالغة 96.9%، التي حققناها في الاستبيان السنوي لمديري المدارس الحكومية عن خدمات العام الأكاديمي الماضي، الثقة الكبيرة في جودة خدماتنا، ونحن مستمرون في تطوير مهارات وكفاءات فرق التمريض لضمان تقديم أفضل مستويات الرعاية لأبنائنا الطلبة."
وتشمل الخدمات الصحية التي تقدمها المؤسسة في العيادات المدرسية الفحص السنوي الشامل للطلبة، والذي يتضمن قياس الطول والوزن ومؤشر كتلة الجسم وفحص النظر وغيرها، إلى جانب تنظيم المحاضرات التثقيفية وتقديم خدمات الإسعافات الأولية، بما في ذلك الاستجابة للحالات الطارئة، بالإضافة إلى تحويل الحالات التي تستدعي ذلك إلى المراكز الصحية أو المستشفيات، وتقديم التطعيمات المدرجة في البرنامج الوطني للتحصين وتوفير خدمات صحة الفم والأسنان ومتابعة الأمراض المعدية والصحة النفسية للطلبة.
يشار إلى أن مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية تشرف على 312 مدرسة حكومية و333 عيادة مدرسية، إضافة إلى توفير الكادر التمريضي لسبعة مجمعات تعليمية جديدة ضمن سلسلة مجمعات زايد التعليمية في مناطق مختلفة من الدولة، علماً أن نسبة التوطين بين الكادر التمريضي في المدارس الحكومية ارتفعت في عام 2025 لتبلغ 12.5% من إجمالي الكادر التمريضي في عيادات الصحة المدرسية.
هذا وتولي المؤسسة اهتماماً كبيراً بتطوير السياسات والمعايير التنظيمية للصحة المدرسية بشكل مستمر، بما يتماشى مع النموذج الوطني للصحة المدرسية، وبالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين، لضمان استدامة الكفاءة المهنية ورفع الوعي الصحي لدى الطلبة على مدار العام.