تمكن أطباء مركز النساء والولادة في مستشفى الفجيرة التابعة لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية من إجراء عملية جراحية طارئة ودقيقة لسيدة، كشفت الفحوصات الطبية عن وجود ليف رحمي ضخم لديها، حيث نجح المستشفى باستئصال ليف رحمي يزن 4.5 كغم دون الحاجة إلى استئصال الرحم، وحظيت المريضة بمتابعة دقيقة بعد العملية بهدف التأكد من استقرار وضعها الصحي.
وأكد أحمد الخديم مدير مستشفى الفجيرة أن الكوادر الطبية والتمريضية في المستشفى تمتلك خبرات عالية المستوى في التعامل مع مختلف الحالات، يعزز ذلك الأجهزة الطبية الحديثة التي تمتلكها المستشفى، مما يسهم في رفع كفاءة وجودة الأداء الطبي، ويرفع من قدرة الخدمات الصحية والعلاجية التي توفرها.
وأضاف أن عملية استئصال الليف الرحمي تعتبر إحدى العمليات الجراحية الدقيقة التي أجرتها الأطقم الطبية في المستشفى بنجاح، نظراً للخبرات التراكمية لدى أطباء الجراحة والتي تشمل جميع التخصصات الطبية، لافتاً إلى مواصلة المستشفى جهودها نحو تعزيز واقع العمل الجراحي لتحقيق الريادة والتفوق.
بدوره أوضح الدكتور عمر العلوان استشاري النساء والتوليد وجراحة الأورام النسائية بمستشفى الفجيرة أن المستشفى وسعت من نطاق العمليات التي تستند إلى المنظار كاستئصال الرحم والأكياس، نظراً للأجهزة الحديثة التي زودتها به مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، إلى جانب كفاءة وخبرات الأطقم الطبية والتمريضية العاملة هناك.
وقال العلوان "قمنا باستحداث عيادة تنظير عنق الرحم للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم، حيث أسهم في الكشف عن حالة لمريضة تبلغ من العمر 26 سنة، تم تشخيصها بسرطان عنق الرحم وكانت في المراحل المبكرة، حيث قمنا بإجراء عملية لاستئصال الورم مع الحفاظ على الرحم، ومثل هذه الحالات يتم إجراؤها فقط عند الاكتشاف المبكر، مما يبرهن على أهمية الفحص الدوري للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم".
من جانبها أشارت الدكتورة أمل المعيني رئيس مركز النساء والولادة ومساعد المدير للشؤون الطبية، إلى أن مستشفى الفجيرة تمكنت خلال العام الماضي من إجراء 620 عملية تشمل جميع أنواع التخصصات الجراحية، لافتة إلى أن المستشفى تستند إلى كفاءة طواقمه الطبية والتمريضية المزودة بأحدث ما توصلت إليه الصناعات الطبية الحديثة.
يشار إلى أن مستشفى الفجيرة تنضوي إلى جانب 16 مستشفى تحت مظلة مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، التي تسعى إلى تعزيز قدرات جميع المنشآت التابعة لها من خلال تزويدها بأحدث التقنيات الطبية والممكنات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، كأحد أهداف استراتيجيتها الشمولية الرامية إلى تطوير منظومة الرعاية الصحية وتعزيز كفاءتها وتنافسيتها على المستويين المحلي والعالمي.