كشفت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية عن تنفيذ عدداً من المشاريع المستدامة في منشآتها الصحية، بما ينسجم مع عام الاستدامة الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، تحت شعار "اليوم للغد"، وبما يتسق مع استراتيجيات المؤسسة ومساعيها نحو تبني الممارسات المستدامة الهادفة إلى التقليل من الانبعاثات الكربونية والتغير المناخي، والحفاظ على البيئة.
وتتبنى المؤسسة مفهوماً شاملاً للاستدامة من خلال اتخاذها كأسلوب حياة وقرار استراتيجي ضمن معايير تطبق يومياً باتخاذ خطوات جادة نحو تقديم حلول مستدامة تحمي البيئة وتضمن استدامة كوكب الأرض للأجيال الحالية والمستقبلية، مشيراً إلى أن الاستدامة تعتبر واحدةً من أبرز التحديات التي تواجهها البشرية في العصر الحالي، مع تصاعد الضغوط على الموارد الطبيعية وتفاقم تأثيرات التغير المناخي.
وتحمل المؤسسة على عاتقها مهمة تحقيق الاستدامة من خلال توجيه جهودها نحو تطوير وتنفيذ مشاريع ومبادرات تهدف إلى تقليل استهلاك الموارد الطبيعية، وتسهم في تقليل الانبعاثات الضارة، وغازات الاحتباس الحراري، وتحسين جودة الحياة، و استخدام مصادر الطاقة المتجددة.
وتضمنت المشاريع التي نفذتها المؤسسة في منشآتها مشروع توريد جهاز الروبوت الآلي للتواجد عن بعد، والمعروف باسم "تليبريزنس روبوت"، وهو تقنية مبتكرة تعمل على نقل صورة ثلاثية الأبعاد للشخص وصوته إلى الجهاز الذي يتحكم به، مما يسمح للدكتور بالتفاعل والتواصل مع المرضى في المستشفيات وغرف العزل، ومقابلة أي مريض من مكتبه أو من أي مكان بعيد أثناء الدوام الرسمي أو بعد فترات الدوام، وبالتالي يسهم تطبيق المشروع بشكل ايجابي في تقليل انبعاث الغازات الدفينة وبالتالي تقليل البصمة الكربونية.
كما نفذت المؤسسة مشروع تركيب سخانات المياه بالطاقة الشمسية في المنشآت الصحية بهدف تسخين المياه باستخدام الطاقة الشمسية المتجددة، كمصدر نظيف ومتجدد، مما يساهم بفاعلية في الحفاظ على السلامة البيئية، وترشيد استخدام الكهرباء والحد من أي مسببات للتلوث وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فضلاً عن التأثير البيئي الأقل والعمر الافتراضي الأطول مقارنةً بسخانات المياه التقليدية.
وواصلت المؤسسة جهودها من خلال تركيب اللوحات الشمسية لتوليد الكهرباء في المنشآت مستفيدة منا الطاقة المتجددة والنظيفة التي لا تتسبب في انبعاثات ضارة وتقلل من الانبعاثات الكربونية، كما زودت المؤسسة منشآتها بإضاءات خارجية
تعتمد بشكل أساسي على الطاقة النظيفة المنبعثة من الشمس، مما يسهم في توفير الطاقة وتقليل التأثير السلبي على البيئة وخفض انبعاثات الكربون، حيث تستمد الطاقة من اللوحة الشمسية التي تحول ضوء الشمس إلى كهرباء.
ويبرز مشروع "محطة الصرف الصحي في إعادة استخدام الماء للزراعة" كأحد المشاريع النوعية لإعادة استخدام المياه في الزراعة عبر تحويل مياه الصرف الصحي المعالجة إلى مصدر ثانوي من المياه المستدامة، حيث تسهم هذه المحطات في توفير مصدر جديد من المياه لري الأراضي الزراعية، وتخفف من الاعتماد الحصري على المياه العذبة التي تنقص تدريجيّاً.
وتشمل العملية تنقية وتطهير المياه المعالجة لتحويلها إلى مياه آمنة ومناسبة للري عبر إزالة المواد العضوية والشوائب والملوثات، مما يضمن جودة المياه المعاد استخدامها في الزراعة، وتساهم محطات إعادة استخدام المياه في تقليل التلوث البيئي من الصرف الصحي والحد من تأثيره على المصادر المائية الطبيعية وتعمل على ترشيد وتقليل استهلاك المياه مما يعني المحافظة على الموارد و استدامتها.
كما نفذت المؤسسة مشروع "الإنارة بالطاقة الشمسية في المنشآت"، والذي تعتمد بشكل أساسي على الطاقة النظيفة المنبعثة من الشمس، حيث يساعد هذا النوع من الاضاءة على توفير الطاقة، ويقلل في الوقت نفسه التأثير السلبي على البيئة ويحد من الانبعاثات الكربونية.