نظم مستشفى الأمل للصحة النفسية أحد المنشآت الطبية الرائدة التابعة لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، فعالية استثنائية بعنوان "أحاديث التوحد" بالتعاون مع جمعية الإمارات للتوحد، يهدف لتوعية المجتمع ودعم ذوي التوحد وتعزيز دور المجتمع في تعزيز جودة حياة ذوي التوحد.
وشهدت هذه الفعالية مشاركة نخبة من المتحدثين منهم المدير التنفيذي للمكتب الإعلامي لحكومة عجمان، وعضو مجلس إدارة جمعية الإمارات للتوحد محمد الكعبي، ومقدم البرامج الإذاعية حسان أحمد ، ويعتبر أحد الأصوات المؤثرة تجاه تغيير النظرة السلبية عن التوحد باعتباره اسلوب حياة.
كما شاركت في "أحاديث التوحد" مريم علي الحمادي عضو في جمعية الإمارات للتوحد، وناشطة في العديد من فعاليات وبرامج التوعية بالتوحد، إلى جانب مشاركة الفنانة الإماراتية متعددة المواهب أسماء باقر، ولطيفة الشامسي مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي ، والطبيبة حياة طارش العليلي احدى كوادر مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية بالاضافة للرسام الاماراتي العالمي المبدع عبدالله لطفي , وقام بتقديم الفعالية الشاب المبدع من ذوي التوحد علي سيف بن سميدع .
وخلال كلمتها الافتتاحية أعربت الدكتورة نور المهيري مدير إدارة الصحة النفسية في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، عن أهمية هذه الفعالية في تسليط الضوء على التحديات التي يواجهها أفراد المجتمع ذوو الاحتياجات الخاصة، مشيرة إلى أن تقديم الدعم والتوجيه لهؤلاء الأفراد يعد من الأولويات الرئيسية للمؤسسة، موضحة أن اضطراب التوحد يعتبر تحدياً صحياً واجتماعياً كبيراً للمجتمعات وقد يؤدي ضعف الوعي المجتمعي به إلى عزل أصحابه، وتقليل فرصهم في المشاركة الاجتماعية والعملية.
وأضافت أن البحث عن حلول مبتكرة لعلاج اضطراب التوحد والتخفيف من تداعياته يعتبر أمراً حيوياً، وينبغي أن تتضمن هذه الحلول تقديم الدعم اللازم للأفراد من ذوي التوحد به ولأسرهم، بالإضافة إلى توفير برامج تدريبية وتعليمية تهدف إلى تعزيز مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي لهم، إضافة إلى دعم البحوث العلمية التي تقود إلى فهم أسباب وآليات اضطراب التوحد بشكل أفضل، وتطوير علاجات فعّالة ومبتكرة تساعد على تحسين جودة حياتهم وتكاملهم في المجتمع.
من جانبه ثمّن سعادة ماجد المهيري رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للتوحد بالشراكة مع مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية متمثلة بمستشفى الأمل للصحة النفسية وجمعية الإمارات للتوحد ، وقال سعادته :"إن مبادرة أحاديث التوحد تمثل محطة هامة في رحلتنا لرفع الوعي حول اضطراب طيف التوحد في المجتمع، وتجاه بناء مجتمع متسامح ودامج، وقد أُطلقت هذه المبادرة تزامناً مع شهر التوعية باضطراب طيف التوحد."
وأضاف المهيري: "تضمنت المبادرة معرضاً فنياً ومواهب مبدعة بأنامل أصحاب الهمم من ذوي التوحد، وأحاديث تهدف إلى تسليط الضوء على قصص التحدي والأمل التي يرويها ذوو التوحد وأسرهم، كما تعكس مبادرات مثل هذه التكامل الإيجابي بين الجهود المبذولة لدعم أصحاب الهمم من ذوي التوحد وأسرهم، وتعزز قيم التسامح والتفاهم في المجتمع الإماراتي"، مؤكداً على أهمية تضافر الجهود والتعاون الفعّال في احتضان وتمكين أصحاب الهمم من ذوي التوحد، والمساهمة في توفير بيئة شاملة وداعمة تساعدهم في تطوير قدراتهم وتعزيز إمكانياتهم في المجتمع."
من جانبه أكد الدكتور عمار حميد البنا، مدير مستشفى الأمل للصحة النفسية على أهمية المبادرات المجتمعية ضمن المنظومة الصحية، وذكر بأن تفعيل وإيصال أصوات ذوي التوحد وأهاليهم، من خلال مشاركة القصص والتجارب في "أحاديث التوحد" من الأهمية بمكان حيث أنها تبعث روح الأمل في المجتمع، بالأخص لدى أهالي الأطفال المشخصين حديثاً والذين قد تراودهم مخاوف في بداية مسيرتهم، مؤكداً على أهمية دعم وتمكين ذوي الهمم.
الجدير بالذكر أن مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية أشرفت على هذه الفعالية ضمن سلسلة من المبادرات والفعاليات المماثلة، تحرص على تنويع أدوات العمل على المستويات البحثية والتوعوية والعملية، بهدف دعم ومساعدة الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة وتمكينهم ودمجهم في المجتمع.